حتى لا ننسى كاميليا

حتى لا ننسى كاميليا

رابط المدونه الجديد

Friday, January 14, 2011

تونس الحمراء.. تركيا الخضراء: حصاد التغريب و"الأسلمة"

تونس الحمراء.. تركيا الخضراء: حصاد التغريب و"الأسلمة"

أمير سعيد | 5/2/1432 هـ

انفجار شعبي في قلب تونس، والمحللون يقولون إنه "يحمل بصمات الحكومة"، التي أرغت وأزبدت وصالت وجالت فتحسست سلاحها الذي لا تتقن غيره مع أول صرخة مظاهرة، فضمت الجيش إلى عشرات الآلاف من شرطتها لتنفيذ ملحمتها الجديدة.. على شعبها!

إنها جريمة متكاملة الأركان، وهو الإرهاب الذي لا ينتظر تعريفاً، ولا وفود عزاء.. فالقتلى لا تتحرك لهم أوروبا ولا حاجة لحديث البابا ولا ساركوزي المذعورين على "مسيحيي الشرق" الذين يواجهون "مخططاً"، وأوكامبو ما زال يسأل عابري السبيل ومقسمي الأوطان، "هل مر البشير من هنا؟!"..

لا أحد يستطيع أن يزايد على "تقدمية" أتاتونس هو ورفيقة دربه؛ فلقد شهد لازدهار بلادهما وانفتاحه الرئيس الفرنسي اليهودي نيكولاي ساركوزي من قلب عاصمة "النور"! كما أن أي حلم يمكن أن يراود "مناضلة" ثورية تكافح من أجل أن تنال المرأة العربية "حريتها" ستجده متحققاً في هذا البلد الذي تحكمه امرأة ليس من خلف ستار كما في بعض بلاد بني يعرب، وإنما هكذا مكاشفة، كفاحاً، لا مداراة ولا تجمل؛ فكل تونسي يعرف الآن النفوذ الذي تتمتع به المرأة الحديدية، ولا يضاهيه حتى نفوذ ذاك الأتاتونس المتكلس فوق كرسيه، والذي حفظ مكانه بعد انقلاب "ديمقراطي" أبيض، أزال فيه سلفه الذي أراد أن يموت جالساً بدوره كما معظم الرفقاء والأصحاب.

تونس "التقدمية" لا تعرف خراطيم المياه في فض مظاهراتها، فالمياه شحيحة والرصاص أرخص، وأرخص منه دم العربي في بلاد القيروان، بل لا حاجة لكل هذه المظاهرات التي تطالب بالخبز في بلد الصيد والسياحة والثروات المخبوءة والعقول المهاجرة؛ فأما الحجاب الذي كان يعوق المسيرة فقد انخلع، وأما المساجد فقد روقبت، والأحرار قد غيبوا أو قهروا، ما بين السجون واللجوء؛ فما الذي بوسعه إذن أن يعيق انطلاقة الشعب التقدمية الواعدة؟! لقد حقق أتاتونس النموذج فلِمَ التمرد والاحتجاج؟!

إن كل تواقة لحياة "الحرية" ستجدها هنا، إذ لا "حجاب العقل والرأس" كما يقولون، بل "الاستنارة" حتى النخاع، فلا مجال لفرضه بل الفرض في خلعه إلى درجة الإرغام والاعتقال، وتلك منقبة الأتاتونس التي لأجلها حياه من قلب عاصمة "النور" ساركوزي!


وإن كل راغب في الحياة الأوروبية بـ"انطلاقتها" غير المحدودة سيجدها على شواطئ تونس الساحرة إذ لا "شرطة دينية" ولا يحزنون!

هذه تونس التي تريدون، وهاكم شبابها وبناتها الذين يذرفون الدم من البطالة والفساد قبل أن يلاقوه من جنود "التنوير"، وهذا اليسار المرتزق الذي أغرقت في حبائله البلاد سعياً وراء مناهضة "الظلامية" التي لاكتها ألسنة المتنفذين من أعلى السلطة إلى أدنى حظيرة الفساد.. لا "ظلامية" اليوم اهنؤوا وطيبوا بـ"الاستنارة" نفساً، تنفسوها شهيقاً وزفيراً فلا حصاد سوى تلك الأرقام المفزعة، عن بطالة بلغت حد الـ20% وفقر وصل حد أكل علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة في قفصة بتونس الحضارة، مثلما يؤكد الزميل التونسي عبد الباقي خليفة، وعشرين قتيلاً و800 جريح وألف معتقل على الأقل، إضافة إلى العديد من الشبان الذين أقدموا على الانتحار بعد وفاة الشاب المنتحر الشهير البوعزيزي.

المفتي بطيخ دعا فوراً إلى عدم جواز الصلاة على المنتحر "استنكارا لما صدر عنه وزجرا لغيره"، وفي الأمر خلاف لا أخوض فيه، ولكن ما هو معلوم لدى الجميع أن آلافاً قد عذبوا في سجونها من أبناء النهضة وغيرهم وعجلة التغريب تدهم البلاد والفساد يضرب فيها بعطن والحجاب ينزع بالقوة والمصلون يستخفون، وكذا معلوم أن من ثمة من سقطوا على أيدي قوى الأمن، وطالب القيادي "المعارض" نجيب الشابي بسببهم، الرئيس التونسي بـ"وقف إطلاق النار على مواكب التشييع فوراً"، ولا جواب لدى بطيخ!

"الحكومة فهمت جيدا الرسالة وستتخذ اجراءات تصحيحية"، قال وزير الاتصال التونسي؛ فالاتصال منقطع بين النظام "التنويري" والشعب "الظلامي" والرسائل لا تصل إلا مخضبة بالدم في طياتها الجثث!

والإجراءات التصحيحية، تعني أن أموالاً ستتدفق لحفظ "النظام"؛ فمن أين أتت تلك الأموال التي ظهرت للشعب فجأة بعد أن طفح الدم والذل والهوان، وصرخ ملء الدنيا وفضائها، حيث رجع الصدى لا يسمعه أتاتونس وليلاه، والشعب يبكي على ليلاه..


وما بين مفارقة "التنوير" الذي تعيشه تونس، تبدو "الظلامية" قد حلت على ربوع الأناضول!؛ فحجابها عاد، واندفعت تركيا صاعدة فيما الأوروبيون إلى اختناق، وحيث تلك المفارقة موغلة في الإضحاك إلا أن المناسبة تسمح به؛ فحصاد التغريب حقيقة لم يفرز إلا تلك المجاعة والانتحار في تونس، بينما انتقلت تركيا العلمانية من ديون شارفت بها البلاد على الإفلاس بلغت نحو 60 مليار دولار إبان حكم بولنت أجاويد، إلى نموذج بهر الأعداء كما المحبين.

إن تركيا بقيادة العدالة والتنمية ذات الجذور الإسلامية، والتي أفرزت العديد من القوانين والإجراءات التي أطلقت يد الإبداع والحرية المندفعة نحو هويتها الدينية تبرهن بجلاء على تمكن دولة تسعى إلى المصالحة مع دينها وهويتها من أن تصنع في سنوات الأمل، وهذه القوة الاقتصادية المتنامية تتحدث إحصاءات العالم ـ لا إحصاءاتها ـ عن أرقام مبهرة؛ حيث غدت القوة الاقتصادية السابعة في أوروبا بدخل قومي بلغ نحو 617 مليار دولار (استلمت العدالة البلاد ودخلها القومي 181 مليار دولار)، وبمعدلات نمو تزيد في أعوام كثيرة عن 10%، ومعدلات بطالة انخفضت إلى نحو 4%، واعتبرت لدى كثير من المحللين الاقتصاديين قوة عظمى قادمة في عالم الاقتصاد معززة بقوة سكانية كبيرة أضافت لرصيدها ولم تخصمه كما في تونس وغيرها، إلى الحد الذي جعلها تستغني مؤخراً عن "الحلم العلماني" بالانضمام للاتحاد الأوروبي، مع أنها قد أضحت في الوقت نفسه قريبة من ماضيها وأصولها التي رفعتها منذ قرون، وهو ما يقلب الطاولة في وجه الذين قرنوا بين القيم والتخلف، وبشروا باقتصاد لم نره أبداً في ظل أيديولوجيتهم المعاندة للهوية وحركة التاريخ ومتلازماته.

Thursday, January 13, 2011

قطار الاسكندرية العظيم


خالد الشافعي | 12-01-2011 23:35

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد

فمن الهوان ، والقهر ، ونذير الشؤم ، ومن أصعب ما يعيشه أهل الإصلاح فى هذا الزمان ، أن تحتاج أن تثبت البدهيات ، أصعب شىء فى الدنيا أن تحاول تثبت للناس أن النهار نهار ، وأن الليل ليل ، والمكابر لا يسلم ولو شهدت عليه أعضاؤه ، وليس يصح فى الأذهان شىء إذا احتاج النهار إلى دليل .

أصعب وأعقد ما يواجه أهل الإصلاح اليوم هو نجاح الطابور الخامس فى تقبيح الحق ، وتحسين الباطل وقلب الحقائق عند عوام الناس ، حتى صار الحق باطلاً والباطل حقاً .

لولا هذا ما احتجت أن أكتب مقال اليوم لأقول للعالم أن رموز الدعوة السلفية بالأسكندرية هم شامة فى جبين الزمان ، ودرة فى جبين المكان ، وأن هؤلاء الأماجد الأفاضل – والله حسيبهم - لو كانوا فى زمان غير الزمان ، ومكان غير المكان ، لحملهم الناس على الرؤوس ، ولكان لهم شأن غير الشأن ، وقدر غير القدر .

وهم وإن كانوا يعانون فى بلادهم من الجحود والنكران ، فعسى ربهم أن يكون قد نظر لهم فرضى عنهم وقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم .

ثلة السلفية السكندرية المباركة ، حالة قلما يجود بها الزمان ، قطار يمشى منذ أربعين سنة على القضبان ، قطار حدد وجهته منذ المحطة الأولى ، فاستشار ، واستخار ، ثم توكل على مولاه وانطلق لا يلوى على شىء إلا تعبيد الناس لربهم ، وإعادة الخلق إلى حظيرة العبودية ورفع المناكير .

مضى القطار فى طريق غير معبد ، وصحراء الغربة الثانية القاحلة - ولا يغرنك ما تراه اليوم من سهولة الدعوة نوعاً ما وكثرة الغرباء وفشو السنة لقد كان طريق إلى منتصفه مضنياً شاقاً يشبه طريق غرباءنا الأوائل -

مضى القطار فى طريقه ، يقاوم شياطين الإنس من المنافقين والعلمانيين والطغاة ، ويقاوم شياطين الجن وقد راع الفريقين أن يستفيق الناس ، وراعهم هذه الهرولة إلى الله . مضى القطار يفتح الطريق ، ويضىء السبيل لملايين الملايين حتى كانت الثمرة مما نراه الآن ( أستئذنكم أن أكفكف دموعى الساخنة الحارة من مشاعر الإمتنان )

مضى قطار الطبيب محمد إسماعيل ، والطبيب ياسر برهامى ، والطبيب سعيد عبد العظيم ، والطبيب أحمد حطيبة وغيرهم من العظماء ، يشق رمال الغربة ، ويفجر فى صحراء المادية القاسية يفجر للناس ينابيع الماء ، فشرب الناس وشربوا حتى ارتووا وعرفوا أنهم كانوا موتى حتى شربوا ماء الهداية .

مضى القطار بهدوء وثقة وإرادة حديدية وعين لا تفارق الهدف العظيم ، نبحتهم ألوف الكلاب ، وحاربتهم خفافيش الظلام ، وسقط فى الطريق من سقط من غيرهم ، وانحرف من انحرف ، وبدل من بدل ، وفتن من فتن ، وحارب دعوتهم من حارب ، وطعن فيهم من طعن ، فما التفتوا لأحد ، ولا انشغلوا بالمهاترات ، وظل قطار الأسكندرية يمضى فى طريق النجاة .

شرحوا مئات الكتب وأخرجوا ألوف الخطب وأنقذوا ملايين الخلق فى صمت شريف وانكار ذات عجيب .

إن ثلة الأسكندرية السلفية المباركة هى التى أعطت الطعم اللذيذ ، والشكل النهائى لسلفية هذا العصر وهى التى نشرتها وشرحتها وقدمتها للعالم .

ومن رأى منهم ما رأيت ، عرف أن ما أقوله ليس من باب الغلو ، إنما هو من باب الوفاء ، من رأى ياسر برهامى وهو خارج من المسجد بشبشب قديم إلى عيادته الفقيرة وعيادة أخيه جمال برهامى ، وطريقة الشيخ فى استقبال المرضى كما حكى لى واحد من الناس أنه يستقبل مريضاً بمقابل زهيد ، ويليه مريض بالمجان .

ومن رأى محمد اسماعيل وقد طرقت باب بيته وفتح لى فإذا عنده شيخه يراجع معه حفظه من القرآن ، ومن رأى سعيد عبد العظيم وهم الدعوة يكاد أن يقتله ، ومن رأى أحمد حطيبة فى المسجد لم يتخلف عن الصلاة ودالدروس من عشرات السنوات .

من رأى عرف أن الذين يكيلون لهؤلاء الفرسان النبلاء التهم إنما هم مجانين بلهاء ، وأنه لولا سلفية الأسكندرية بعد الله عز وجل لكانت مصر يغوص أهلها فى الدماء ، وسلفية الأسكندرية هى النسخة المطابقة للأصل من وسطية الإسلام ونحن نمهل المخالفين سنة أن يثبتوا عكس هذا الكلام .

والله الذى لا إله إلا هو إن سلفية الأسكندرية قدمت لهذه البلاد مالا يعلمه إلا الله من الخدمات ، وأنه لولا أن الجحود والنكران والجهل بأقدار الخلق صار هو بضاعة هذا الزمان ، لولا ذلك لتقدم هؤلاء الفرسان طوابير الشرف ، ولقلدتهم الدولة أرفع الأوسمة والنياشين بدلاً من الراقصة اللولبية واللاعب الفنان !! لكن الذى يسلى المرء أنهم والله حسيبهم فعلوا ما فعلوا طلباً لما عند الرحمن ، وأنه يوماً ما هناك على أرض الحساب سيجدون إن شاء الله أرفع الأوسمة فى الكتاب .

اللهم جازهم عنى وعن سائر المسلمين خير الجزاء ، فإن لهم فى أعناق كل مسلم جميل لا يجزى عليه إلا اللطيف المنان .

Wednesday, January 12, 2011

كرة القدم .... للي بيحب الشعر مش للي بيحب الكوره

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

هذه القصيده قرأها الشيخ سامح قنديل في مسجد فجر الإسلام في طنطا عقب الأحداث المتكرره المتشابهه التي أسميها الفتنه الكرويه

تشبيها لها بالفتنه الطائفيه ألا وهي فتنة مصر والجزائر والبلطجيه

كاتب هذه القصيده اسمه وليد قصاب .... وهو من هو في اللغه .... لا أدعي العلم به كاملا ... لكن ما قرأته من ترجمته دلني على ما قلته عليه

ويكفي ما في هذه القصيده من احساس لتعلم من هو الشاعر





أمضى الجسور إلى العـلا بزماننـا كـرة الـقـدم

تحتـل صـدر حياتـنـا وحديثُها فـي كـل فـم
وهي الطريق لمن يريـ ــد خميلـةً فـوق القمـم
أرأيـت أشهـر عنـدنـا من لاعبـي كـرةِ القـدم ؟
أهـم أشــد توهـجـاً أم نار بـرق فـي علـم ؟
ما قيمـة العلـم الغزيـر وأن تكـون أخـا حكـم ؟!
وتظـل ليلـك سـاهـراً تقضيه فـي هـم وغـم
فتُرى ولم يُبـقِ الضنـا لحمـاً عليـك ولا شحـم
مـا دام أصحـاب المعـالـ ــي عندنـا أهـل القـدم؟
لهـم الجبايـة والعطـا ءُ بـلا حــدودٍ والـكـرم
لهم المزايـا والهبـا تُ وما تجـود بـه الهمـم
ولعالـم سهـر الليالـي عاكفـاً فــوق القـلـم
ولزارع أحيـا المـوات فأنبتـت شتـى النـعـم
ومقاتل حـرم السهـاد ولم يـزل رهـن الحمـم
بعض الفتات لكي تعيش عليـةً كــرةُ الـقـدم
فبفضلها سيكـون هـذا الجيل مـن خيـر الأمـم
وبفضلها يأتي الصبـاح وينتهـي ليـل الظـلـم
وتـرد صهيـون التـي مـا ردهـا علـم وفهـم
***
كـــرة الــــقــــدم

النـاس تسهـر عندهـا مبهورةً حتـى الصبـاح
لتشاهد الفرسان يعتركون فـي ســاح الكـفـاح
يعلـو الهتـاف وتـمـلأ الآفاق أصوات الصيـاح
هـذا يشـجـع لاعـبـاً هـذا جنـاح ، ذا جنـاح
اللاعبـون أسـود غـاب يمسحون لظـى الجـراح
فيعانقـون، يطـوقـون الـورد أو زهـر الأقـاح
وإذا دعا داعي الجهـا د وقال: حي علـى الفـلاح
هيـا إلـى رد الـعـدو والمستسكن على البطاح
غـط الجميـعُ بنومهـم فوز الفريق هـو الفـلاح
فوز الفريق هو السبيـل إلى الحضارة والصـلاح
إلى اعتـلاء العابـرات، وإلى الفضا فوق الريـاح
والعلم من لغو الحديـث، ودربـه وخـز الجـراح
***
كـــرة الــــقــــدم

صـارت أجـل أمورِنا وحياتِنا هـذا الـزمـن
ما عاد يشغلنـا سواهـ ـا في الخفاء وفـي العلـن
أكلـت عقـول شبابـنـا ويهـود تجتـاح المـدن
وعويـل أطفـال يتامـى جُرعـوا كـأس الحـزن
كم مسلم فقـد الرعايـة والحمـايـة والسـكـن
كم جائع، والمال يهـدر، لا حـسـاب ولا ثـمـن
واللاعب المقـدام تصنـع رجلُـهُ مجـدَ الـوطـن
وتـرد عنـه العاديـات إذا دجـا ليـل الفـتـن
الخير يسفح في النـوادي كالسـحـاب إذا هـتـن
والمسلمـون البائسـون تنوشهـم كـف المحـن
***
كـــرة الــــقــــدم

عجبـاً لآلاف الشـبـا ب وإنهـم أهـل الشـمـم
أسد العزيمـة والمـروءة إن دجـا لـيـل الألــم
يلقون وجـه الحادثـات وإن تلـبـد وادلـهــم
صُرفوا إلى الكرة الحقيـ ــرة، فاستبيـح لهـم غـنـم
دخـل العـدو بـلادهـم وضجيجها زرع الصمـم
هتكـت بيـوت الآمنيـن ودنسـت لهـم حــرم
ذبحت ألـوف الأبريـاء، وأهـرقـت أنـهـار دم
دخل اليهود إلى الحمـى داسـوا علينـا بالـقـدم
وجهادنـا-والله ينصـر جنـده - كـرة الـقـدم
* * *
ناشدتكـم بالله والـقـرآ ن يـا جـيـل الـكـرة
أعلمـتـمُ أن اليـهـود علـى الديـار معسكـرة
تجتـاح أرض الأنبيـاء بـغـيـة مستـكـبـرة
تختـال فـوق دمائـنـا عربـيـدة متـجـبـرة
داست على مجد السنين، وأقبـلـت متبـخـتـرة
فـي كـل يـوم نكـبـة وبكـل أرض مـجـزرة
أسمعتـمُ نهـر الدمـاء بكـل فـج قـد جــرى
وعظـام أجسـاد لـنـا حيـث اتجهـت مبعثـرةً
أيسجـل التاريـخ أنَّا أمـــةٌ مستـهـتـرة
شهـدت سقـوطَ بلادهـا وعيونهـا فـوق الكـرة

Friday, January 7, 2011

الوزير والكلاب

الوزيـــــــــــــــــر والكــــــــــــــــــــــلاب




يقال أن ملك أمر بتجويع 10 كلاب لكي يضع كل وزير يخطئ معها في السجن

فقام أحد الوزراء بإعطاء رأي خاطئ فأمر برميه للكلاب

فقال له الوزير أنا خدمتك 10 سنوات وتعمل بي هكذا



فقال له الوزير أمهلني 10 أيام

فقال له الملك لك ذلك



فذهب الوزير الي حارس الكلاب فقال له أريد أن أخدم الكلاب فقط لمدة 10 ايام

فقال له الحارس وماذا تستفيد فقال له الوزير سوف أخبرك بالأمر مستقبلا فقال له الحارس لك ذلك

فقام الوزير بالاعتناء بالكلاب وإطعامهم وتغسيلهم وتوفير لهم جميع سبل الراحة

وبعد مرور 10 ايام جاء تنفيذ الحكم بالوزير وزج به في السجن مع الكلاب

والملك ينظر اليه والحاشية فاستغرب الملك مما رآه



وهو أن الكلاب جائت تبصبص تحت قدميه

فقال له الملك ماذا فعلت للكلاب


فقال له الوزير خدمت هذه الكلاب 10 أيام فلم تنس الكلاب هذه الخدمة


وأنت خدمتك 10 سنوات فنسيت كل ذلك



طأطأ الملك رأسه
وأمر بالاعفاء عنه



من منتدى أحلى حياة

Tuesday, January 4, 2011

الدعوة السلفية .. وخفافيش الظلام

الدعوة السلفية .. وخفافيش الظلام

جمال سلطان | 04-01-2011 01:05

عندما كانت مصر تشهد موجة واسعة من أعمال العنف والتفجيرات في التسعينات من القرن الماضي ، أثناء المواجهات الدموية بين أجهزة الأمن وجماعات إسلامية مسلحة ، كانت مدينة الاسكندرية هي المدينة الكبيرة الوحيدة تقريبا التي كانت بمنأى عن تلك الأحداث العنيفة ، ولم تشهد طوال تلك السنوات الخطرة أي عمليات تفجير أو حتى اغتيالات مهمة ، وقتها لم يتوقف كثيرون ليحللوا دلالة تلكم الظاهرة الجزئية ، وبالتالي لم يتنبه الراصدون للحالة الإسلامية إلى حقيقة أن الوجود السلفي القوي والجماهيري في العاصمة الثانية لمصر كان هو صمام الأمان لها من أن تكون مسرحا لأعمال العنف والدم والعبث .

منذ تأسيس الخطاب السلفي في مصر وكان موقفه من العنف والأعمال المسلحة والجماعات المسلحة واضحا وضوح الشمس ، إدانة كل تلك التوجهات والعمل على تحصين الشباب الإسلامي من الوقوع أسرى لتلك النزعات ، وهناك تراث كبير وممتد من مقالات ومحاضرات لرموز التيار السلفي في الإسكندرية خاصة ، شاهد على هذا الوعي المبكر بمخاطر العنف والإرهاب والانفلات المسلح أو المواجهة المسلحة مع الدولة أو أي تنظيمات أو قوى أخرى ، والتأكيد الدائم على أن وظيفة الدعوة الإسلامية هي التربية ونشر العلم الديني والتصدي للبدع والخرافات إضافة إلى جوانب مما يتعلق بالرعاية الاجتماعية من باب الإسهام في "فعل الخيرات" بما يخفف على نسيج المجتمع ، وخاصة القطاع المهمش منه ، صعوبات الحياة وضغوطاتها ، كما كان لها بركة كبيرة في التقليل من مخاطر وباء المخدرات ومحاصرة اللاعبين فيه بل نجحت في تحويل كثير من محترفي البلطجة إلى أن يعودوا إلى حضن المجتمع والأخلاق والفضيلة بصورة مدهشة جدا.

وقد جلب ذلك الخطاب المعتدل والناضج للدعوة السلفية في الاسكندرية ، جلب لها انتقادات كثيرة من الجماعات الإسلامية التي كانت تنتهج العنف داخل مصر وخارجها ، وخاصة أنها كانت ـ وما زالت ـ تتشدد في موقفها ذلك إلى حد الابتعاد عن السياسة أصلا والشأن العام من جميع نواحيه ، فلا هي تهتم بالانتخابات بجميع صورها ولا تهتم بالعمل الحزبي أو التنظيمي بأي صورة من الصور ، وهو ما أختلف شخصيا معهم فيه ، كانت الدعوة السلفية في الإسكندرية ـ وما زالت ـ معنية بالتركيز على التعليم والحفاظ على القيم والأخلاق الإسلامية التي اندثر بعضها وهمش غيره بفعل الاغتراب والغز الفكري والقيمي الذي اخترق بلادنا على مدار قرنين ، وقد نجحت الدعوة السلفية بصبرها وتجاهلها نقد الناقدين في أن تحقق لنفسها وجودا لا تخطئه العين في مدن مصر المختلفة ، وخاصة في العاصمة الساحلية الجميلة ، الاسكندرية ، وتجاوب الناس معها بصورة كبيرة مما حقق لها ذلك الانتشار العفوي الجميل .

وكان لانتشار الخطاب السلفي والدعوة السلفية في الاسكندرية بركة كبيرة ، على مستويات عديدة ، منها العلمي والديني ، ومنها السلوكي ، حيث لا تخطئ عين الزائر للمدينة انتشار معالم الالتزام بالإسلام بين الرجال والنساء والشباب والشيوخ والفتيات والسيدات ، وهذا ما هيج على الدعوة السلفية كل كاره لعودة مصر إلى أخلاقها وقيمها الإسلامية الأصيلة التي احتضنتها لأكثر من ثلاثة عشر قرنا ، وكل غاضب من انتصار الفكر الإسلامي الأصيل ، وكل من يتصور الحضارة والحداثة في الميني جيب في الشوارع والبكيني على شواطئ الاسكندرية والحشيش والأفيون في مقاهيها وملاهيها ، ولطالما حرضوا الدولة ضد الدعوة السلفية وحرشوا بينها وبين الأجهزة الأمنية ، بادعاءات كاذبة وافتراءات لا أصل لها ، كنوع من الحرب القذرة ، بعد أن فشلوا في هزيمتها في مجال صراع العقل والهوية والضمير والحوار ، فلجأوا إلى الضرب في الظلام واختراع الأكاذيب .

وكان من أبرز بركات الدعوة السلفية على الاسكندرية تحصينها من أعمال العنف طوال سنوات التهابها ، ونادرا ما ينسب شاب إسلامي من أبناء المدينة إلى الأعمال المسلحة أو غير القانونية ، ومع ذلك لم تنأ الدعوة السلفية ورموزها من ضغوط أمنية لا مبرر لها إلا محاولة الاستجابة لحروب إعلامية وطائفية غير أخلاقية يحركها لوبي نافذ في بعض أجهزة الإعلام وأحزاب ذات تحالفات طائفية معروفة ، ووصلت الأمور إلى حد تحديد إقامة بعض الدعاة السلفيين ومنعهم من السفر إلى خارج المدينة إلا بتصريح !! ، فضلا عن منع كثيرين منهم من الخطابة أو التدريس في المساجد .

أقول هذا الكلام ، لكي يعود "المزورون" وخفافيش الظلام الفكري إلى جحورهم ، التي حاولوا الخروج منها أمس وأول أمس ، للهجوم على الدعوة السلفية ، استغلالا للحادث الإجرامي الأخير_ يقصد تفجيرات الإسكندريه فجر 1-2011 _ باتهامها بأن دعوتها تؤسس للعنف ، ولأن بعض شبابها غضب من إهانات طائفية وجهت ضد عقيدة المسلمين فتظاهروا غضبا بصورة سلمية ، ومع الأسف كان بعض "موظفي" الملياردير القبطي نجيب ساويرس ومستشاريه الإعلاميين قد تورطوا في كتابة هذا السفه في صحف حزبية وخاصة ، فالمسألة ليست من أجل تلك الحادثة ، وإنما من أجل ثأر فكري وأخلاقي قديم مع الدعوة السلفية ، ورغبة "المهزومين" فكريا وقيميا في تحقيق نصر مجاني رخيص عجزوا عن تحقيقه في منازلة إنسانية وعقلانية وأخلاقية متحضرة ومحترمة ونزيهة ، فلجأوا إلى أجهزة الأمن لتحريضها وتهييجها ضد هذه الدعوة المباركة. .